نبذة عن المؤسسة

مؤسسة السلام للتنمية الإجتماعية
بتنا، ولاية بيهار، الهند

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين أما بعد:

   فإن الدعوة والتعليم ركيزتان أساسيتان لبقاء الإسلام، لاسيما في الديار التي ليست فيها حكومات إسلامية، فلولا قام بتوفيق من الله- بعض الدعاة في تلك الديار لنشر الإسلام وتبليغه لاندرست معالمه. والله غالب على أمره،وهو ولي المؤمنين.
    والهند بلاد مترامية الأطراف بعيدة الأنحاء متعددة الملل والنحل وكثيرة النسم، يبلغ سكانها أكثر من (1.210.193.42) نسمة، وعدد المسلمين فيها أكثر من (242038684) مسلماً،ولا يوجد هذا العدد الهائل  للمسلمين في أي دولة غير إندونيسيا، وإن كان هذا العدد لا يمثل إلا نسبة 20% من سكان الهند. وفيها جهود علمية مشكورة قام بها العلماء والدعاة، لكن هذه الجهود لو قورنت بهذا العدد الهائل مع كثرة نشاطات الأديان الأخرى وجهود الفرق الضالة، فلا تبقى ريبة عند المسلم العاقل الغيور أن الأمر يتطلب المزيد والمزيد.

   ومدينة "بتنا" المعروفة قديما بـ"عظيم آباد" هي عاصمة ولاية بيهار، وكانت قديما من أهم مراكز الدعوة والتعليم، وأنجبت كبار العلماء والدعاة، على رأسهم المحدث المعروف شمس الحق العظيم آبادي،وكانت فيها أسرة مباركة تعرف بأسرة صادقفور،سجل لها التاريخ مواقف محمودة وجهودا مشكورة في نشر العلم والخير ودعوة الناس وفي تحرير الهند من براثن الاحتلال البريطاني.
     لكن هذه المدينة كاد أن ينعدم فيها العلماء والدعاة في الوقت الراهن، وبدأت تتلاشى نشاطات الدعوة والتعليم، مع أن الأديان الأخرى قائمة فيها على قدم وساق،فالنصرانية مشمرة عن ساقها بتقديم جميع مستلزمات الحياة من الطعام والعلاج والدراسة على دأبهم المعروف في تضليل المسلمين،والهندوسية تبث سمومها بكل ما أوتيت من قوة،والقاديانية تخدع الطائفة المثقفة –كالمحامين والمهندسين والأطباء والقضاة- بتوظيف شتى وسائلها.كما أن جهود الفرق الضالة كل يوم في تطور وازدياد، فالشيعة ألقت شباكها تحت نعرات براقة رنانة لتصيد المسلمين، والبريلوية القبورية وغلاة الصوفية أشغلوا المسلمين بالأضرحة والقبور والمزارات عن عبادة الله الواحد الأحد الذي خلقهم ورزقهم، وفتنة التكفير التي لم تكن تعرف في الهند كفتنة عامة إلا في العهد القريب تبث سمومها.

فاستشعر بعض سكان المدينة خطر هذا الوضع، فاستدعوا بعض العلماء والدعاة من محافظات مختلفة، وألقوا المسئولية عليهم تجاه هذا الخطر ووعدوهم بالمؤازرة والمناصرة.
    فاستشعارا بهذه المسؤولية أسس هؤلاء العلماء والدعاة مؤسسة دعوية تعليمة خيرية، أسموها "مؤسسة السلام للتنمية الإجتماعية "، وقد تم تسجيلها لدى حكومة ولاية بيهار، وها هي نبذة عن تلك المؤسسة، نسأل الله أن يوفقنا لكل ما فيه نفع للإسلام والمسلمين وأن يجعل نياتنا خالصة لوجهه الكريم إنه سميع مجيب.
الرؤية:
 هي مؤسسة إسلامية دعوية تعليمية خيرية تعنى بشؤون المسلمين الدينية والتعليمية والاجتماعية وتبليغ رسالة الإسلام إلى غير المسلمين بشتى الوسائل.
أهداف المؤسسة:
-       التعريف بالإسلام وترسيخ مبادئه وإزالة الشبهات المثارة حوله.
-       الدعوة إلى الاعتصام بالكتاب والسنة على منهج سلف الأمة.
-       تعزيز الهوية الإسلامية لدى المسلمين وبناء الشخصية المسلمة المتميز وفق منهج يتسم بالوسطية والاعتدال.
-       الاهتمام بقضايا المسلمين والتواصل معهم والتجاوب مع آمالهم وآلامهم وفق معايير إسلامية صحيحة.
-       تصحيح ما لدى بعض المسلمين من مخالفات عقدية وعادات وتقاليد سيئة.
-       دعوة غير المسلمين إلى الإسلام وإزالة ما لديهم من شبهات مغلوطة حول الإسلام.
-       الاهتمام بالشباب ومعالجة مشكلاتهم وتحصينهم ضد الغزو الفكري.
-       العناية بالمرأة المسلمة وتحصينها وتنمية مواهبها وقدراتها وإعدادها للقيام بالدعوة إلى الله وتربية النشء المسلم.
-       العناية بتعليم أولاد المسلمين وتربيتهم وتنمية مواهبهم وتثقيفهم لمواكبة التقدم الحضاري.
-       إنشاء مدارس ومعاهد تعليمية لتعليم الكتاب والسنة.
-       إعداد الدعاة والداعيات بتعليمهم وسائل الدعوة وأساليبها وتدريبهم ميدانيا تحت إشراف الدعاة الراسخين.
-       إحياء التراث الإسلامي وإعداد الكتب الدعوية والعلمية بلغات مختلفة ونشرها وتوزيعها.
-        العناية بفقه الواقع وإيضاح الموقف الشرعي منه وفق منهج علمي أصيل يعتمد الراجح من الأقوال،مع مراعاة خصوصية المكان والحال.
-       الإجابة على الاستفتاءات والاستشارات التي توجه للمؤسسة.
-       القيام بأعمال خيرية اجتماعية يعود نفعها على البشرية عامة والمسلمين خاصة بشتى أشكالها.
-        إنشاء قناة فضائية دعوية ( السلام )لتعليم المسلمين العقيدة الصحيحة وتوعيتهم وتعريف غير المسلمين بالإسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم ودعوتهم إلى الإسلام.


المدارس والمراكز التابعة للمؤسسة:
1-    مدرسة زيد بن ثابت الابتدائية
( في حي الفقراء والبؤساء الواقع تحت جسر"غاندي" الذي أهملته الحكومة وجميع المنظمات الإنسانية والخيرية والحقوقية وهم يفتقدون أدنى الخدمات الإنسانية من الماء والكهرباء ودورات المياه )
     والمدرسة تعنى بتعليم النشء المسلم، يدرس فيها ثمانون طالبا حالياً،والمؤسسة توفر لهم الكتب والدفاتر والمستلزمات المدرسية بالإضافة إلى مكافأة يومية بمبلغ وقدره10روبية هندية لصرفهم عن العمل اليومي بحثاً عن لقمة العيش وترغيبهم في التعلم.
2-  مدرسة الصديق الابتدائية لتعليم البنين
سبزي باغ – درزي توله- بتنا
    تعنى بتعليم طلبة العلوم العصرية القرآن الكريم والعقيدة والأحكام والآداب الإسلامية،ويقوم بتدريسهم معلم واحد،ويبلغ عدد الطلاب فيها30طالباً.
3-  معهد عبد الله بن عباس لتحفيظ القرآن
بجامع الفلاح – فلواري شريف بتنا
     يعنى بتحفيظ القرآن الكريم بالإتقان والتجويد، يدرس فيه عشرون طالباً،ويقوم بتدريسه وتربيته محفّظ ومجود خريج جامعة الإمام البخاري بالهند.
4-  مركز الدعوة والإرشاد
يقوم المركز بأعمال دعوية مختلفة، منها:
-       إقامة الندوات الدعوية في مناطق مختلفة بمشاركة عدد من الدعاة.
-       الاهتمام بخطب الجمعة والمحاضرات والدروس في المساجد.
-       القيام بجولات دعوية في القرى والهجر النائية.
-       إقامة دورات تدريبية تعنى بتثقيف طلاب الجامعات العصرية وتعليمهم مبادئ الدين الإسلامي وما تهمهم من الأحكام الشرعية وتحصينهم ضد الغزو الفكري.
-       إقامة دورات تدريبية تعنى بإعداد خريجي المعاهد والجامعات الإسلامية لقيامهم بمهام الدعوة والإمامة.

5- مركز خدمة المجتمع
يهدف المركز إلى القيام بأعمال خيرية اجتماعية بشتى أشكالها:
-       بناء المساجد وصيانتها.
-       إقامة المكتبات الدعوية في المساجد وفي الأحياء السكنية.
-       تقديم مساعدات مالية للطلاب المسلمين المحتاجين المتفوقين في مجال الطب والهندسة.
-       كفالة الأيتام والأرامل ومساعدة الأسر الفقيرة ومن في حكمهم من ذوي الظروف الخاصة.
-       نصب مخيمات طبية مجانية للأسر المحتاجة وذوي العاهات في مواسم مختلفة.
-       إنشاء المستشفى الخيري لعلاج مرضى المسلمين وغيرهم لتأليف قلوبهم إلى الإسلام.
-       استقبال الزكوات والصدقات وإيصالها إلى مستحقيها.
-        التعاون مع الأفراد والمراكز والهيئات والمؤسسات الدعوية والخيرية داخل الهند وخارجها فيما يخدم المركز ويحقق أهداف المؤسسة.
-       التعاون مع الهيئات الحكومية والأهلية في مساعدة منكوبي الكوارث العامة.
-       إقامة المشروعات الخيرية الموسمية مثل:الحقيبة المدرسية، وتفطير الصائم، وكسوة العيد، وكسوة الشتاء، والأضحية.
-       حفر الآبار وتركيب المضخات اليدوية.
6- مركز الدراسات الإسلامية والإفتاء
يتطلع المركز إلى القيام بأعمال علمية متنوعة، منها:
-       إعداد الكتب الدعوية للمسلمين وغير المسلمين.
-       ترجمة ما تدعو الحاجة إليه من مؤلفات الأئمة الأعلام بلغات مختلفة.
-       إحياء التراث الإسلامي بتحقيق علمي يتسم بالمنهجية والأصالة، والسعي في صيانتها من عبث العابثين.
-       إصدار مجلة "السلام" الدعوية الشهرية بلغات مختلفة.
-       إنشاء موقع على الشبكة العنكبوتية لاستقبال الاستفتاءات والاستشارات الدينية والإجابة عنها عبر الموقع.
-       تكوين لجنة علمية فقهية تضم نخبة من العلماء والباحثين من مختلف أنحاء الهند للنظر في قضايا المسلمين ونوازلهم بالديار الهندية.
-       التواصل مع المجاميع الفقهية ودور الإفتاء داخل الهند وخارجها للاستفادة منها في المسائل الشرعية عامة وفي النوازل خاصة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق